حدود الصداقة: ماهي و كيف نتصرف حين يتم تجاوزها؟ خاص للفتيات، مجموعة تغريدات للمتميزة “منال السالم”

حدود الصداقة: ماهي و كيف نتصرف حين يتم تجاوزها؟ مع الماحات أخرى خاصة للفتيات

لا يختلف اثنان على حاجة كل انسان منا الى صديق
فالصداقة علاقة نبيلة لا نستغني عنها ابدا
 
ترتقي الصداقة حتى تفوق في رباطها و مودتها بعض علاقات ذوي الرحم فغالباً صديقتك اقرب الى نفسك من بعض قريباتك
 
اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم له صديقاً، و بالمثل على كلٍ منا ان تتخذ لها صديقة تحسن انتقاءها
 
الاسئلة و المحاور التي سأطرحها:

□ هل للصداقة حدود؟

□ ما صور تجاوز الصداقة لحدودها؟

□ كيف نتصرف اذا تجاوزت صديقتي حدود الصداقة؟

الحب وقود الصداقة، فلا صداقة بلا حب …العلاقات تبنى على الاحترام و بدونه تنهار … لكن البعض يتجاوز الحد، و سأعرض لكنّ صورها:
 
مسموح للصديقة ان تعبر لصديقتها عن الحب بالكلمة الملفوظة او المكتوبة، و بالتعامل الحسن  و اكثر من ذلك ممنوع
 
قد تزيد الصداقة عن حدها
وقد تخرج عن مسارها
وتفيض عن اناءها

فماذا يمكن ان يحدث؟
 
قد تفرط صديقة في التواصل مع صديقتها بشكل يهدر وقتها و يفوّت عليها الكثير من المصالح و تسحبها من حضن اسرتها
 
قد تكثر صديقة على صديقتها الطلب و الأمر
مستغلة طيب قلبها و جمال روحها
فتغدو لها خادمة مطيعة بلا ادنى تقدير
 
قد تتبع الصديقة صديقتها في كل رأي وتطيعها في كل امرو تسير خلفها في كل واد بلا وعي ولا تعقل
 
قد ترى الصديقة صديقتها على خطأ و تعلم انها على زلل فلا تنكر عليها مخافة ان تخسرها
 
قد تتهاون صديقة بمشاعر صديقتها عند المزاح، و تستهين بكرامتها خصوصاً اذا ضمنت رصيد محبتها في قلبها
 
قد تتجاوز صديقة حدود التعبير عن الحب بلسانها لتصل الى حد التعبير عنه بجسمها و العياذ بالله
 
في كل هذه التجاوزات
اعطيني حلاً لو تجاوزت صديقة احد هذه الحدود و تجرأت على صاحبتها … كيف تتصرف؟
 
السكوت على الخطأ خطأ أعظم … علّمي الآخرين كيف يلتزمون بحدودهم في التعامل معك … فتماديهم نتاج صمتك
 
لست من مؤيدي كثرة (الزعل) و أنادي دوماً بالتغافل عن الهفوات … لكن البعض يحتاج ان توضع له النقاط على الحروف
 
عندما تستهين صديقتك بمشاعرك عند المزاح … لا تجامليها … لا تضحكي … أظهري الامتعاض و الانزعاج

احدى مشكلاتنا الحقيقية اننا نراعي مشاعر الآخرين اكثر من مشاعرنا … ويهمنا ان لا يحزنوا مهما دفعنا الثمن من نفسياتنا و احاسيسنا
 
قد تنهي رسالة جوال … أو ابتسامة عتب بوضعٍ آذاك لفترة طويلة و لم تكوني بحاجة للصبر عليه!
 
اعتذري …
عن التواصل الزائد عن حده
عن الطلب الذي لا تريدين تحقيقه
عن قبول فكرة لا توافق مبادئك

الصداقة ليست عبودية!

الصداقة المتوازنة لا تلغي عقلك … ولا تمنعك من اتخاذ قراراتك الخاصة و الاحتفاظ برؤيتك المستقلة للامور
 
اعلمي ان الصداقة غالية … لكن الكرامة أغلى
لست مضطرة للتضحية بكرامتك من أجل صديقة لا تكنّ لك الاحترام
 
تأكدي ان الصديقة الحقيقية تتقبل نقدك و عتابك
و تسعى لإصلاح طريقة تعاملها معك متى ما ظهر لها انها تزعجك
 
عمق الصداقة و متانتها لا تعني ازالة التكلفة تماماً والتساهل في التعامل مع الصديقة بطريقة جارحة مؤذية
 
اذا شعرت بإفراط صديقتك في مشاعرها نحوك فقللي التواصل معها … وكوني اكثر رسمية في التعامل معها
 
لا تتجاوبي مع كلمات الحب التي تهديك اياها على جوالك او بهدية او ورقة مكتوبة … لا تردي على هذه الرسائل … قابليها بفتور
 
ارسمي لك و لها اهدافاً تشغل صداقتكما فيما ينفعكما
كالتنافس في حفظ القرآن أو الدراسة … لكي لا تنحرف صداقتكما عن مسارها
 
حاولي ان تحدي من تواصلها معك … قللي من جلوسك معها … احرصي ان لا تنفرد بك في مكان خالٍ
 
اذا لم تفلح جهودك في السيطرة على هذا الحب الثائر و ضبطه … انصحك ان تنسحبي من هذه العلاقة فوراً … فخطورتها باتت أكيدة
 
اعلمي ان موت بعض الصداقات خير من بقائها على قيد الحياة … وهي الى زوال عاجلاً ام آجلاً لأنها لم تبنى على اساس
 
حبيباتي وقفت على كثير من المشكلات التي حدثت بسبب افراط المحبة بين الصديقات وما يمنعني من سردها الا الحياء والله
 
ربما ستزداد صراحتي في التغريدات التالية
 
فخطورة الامر اخرجتني من صمتي بعد كثرة الاستشارات التي تدور في هذا الفلك
 
فتحملوني

همستي لكن اسوقها بالتلميح دون التصريح … لا تسمحي لشخص ان يلمسك … محرماً كان أو صديقة أو غير ذلك … اوقفيهم عند حدودهم
 
طفح بي الكيل فقد اصبحت أغلب الاستشارات التي تصلني هي تمادي محرم او صديقة و تجرؤهم عليها
كوني قوية حازمة … اعلمي ان تماديهم نتاج ترددك في إلجامهم  اثناء المحاولة الاولى
التي تكون غالباً اختباراً لرفضك هذه الجرأة
او قبولها
 
قد تلعب المفاجأة و الحياء دورها في ترددك وضعفك في ايقاف المتجريء عند حده … لكنك ستندمين ان لم تتخذي موقفاً حازماً صارماً
 
تأكدي اذا تجرأ عليك محرم أنك تتحملين و لا شك جزءاً من المسؤولية … راجعي لباسك امام محارمك … والفاظك معهم … ورسائلك لهم
 
تجرأ بعض الفتيات على بعضهم بدأ من التهاون في اللباس بين النساء … وطريقة السلام الحميم جداً بين الصديقات بكثرة

… من هنا تبدأ النار
 
احدى القصص التي وقفت عليها كانت بداية النهاية في السلام الحميم بين صديقتين … ونهاية النهاية مرضاً جنسياً لا يرجى برؤه!
 
هددي المتجريء، أو المتجرئة بفضحها و كشف امرها لمن يملك عقابها و الوقوف في وجهها
 
لا تضعفي
 
لا تترددي في ابلاغ من تعلمين ان المتجريء يهابه و يخشى وصول الخبر اليه … لا تخافي … هو من يجب ان يخاف
 
لو تتحد جهود الفتيات في مدرسة ما او جامعة ما في الابلاغ عن اي ظواهر مخلة و تصرفات لا تليق لتراجعت الظاهرة الى الوراء
 
اعتذر لجرأتي في الطرح … لكني اعلم ان هذه المشكلة موجودة … والصمت يحاول خنقها
لذا فتحتها مضطرة
 
مع خالص دعواتي و أطيب أمنياتي
 
مـــــنــال الــســالـــم
@Manal_Sal