راشد الخَضَر
هو : راشد بن سالم بن عبد الرحمن السويدي
والخضر لقب لأبيه لقب به لسمرة خفيفة في لونه اشتهر به شاعرنا فأصبح لا يعرف إلا بهذا اللقب .
ولد الشاعر في عجمان في حوالي عام 1905 م ونشأ بها مترعرعا على مهادها ، تيتم في طفولة مبكرة ، فقد أباه وهو لما يزل طفلا لم يبلغ الثامنة من عمره ثم توفيت أمه بعد سنوات قليلة وعمره آنذاك لم يتعد الرابعة عشرة
كان له أخ شقيق يكبره بسنتين يدعى عبد الرحمن بن سالم فتكفل بهما ابن عم أبيه الشاعر ناصر ابن سلطان بن جبران السويدي
عاشا في كنفه لكن الحياة لم تمتد بشقيقه ، فأدركته المنية وهو ابن ثمان عشرة سنة ، الأمر الذي أثر في مجرى حياة الشاعر راشد الخضر فأورثه نفسية عصبية ومزاجا حادا نوعا ، ما يؤاخذه عليهما من لا يعلم شيئا عن خفاياه .
تلقى شاعرنا في صغره علومًا بدائية في كتاتيب عجمان التي يكاد التعليم آنذاك يقتصر عليها فتعلم فيها بعضًا من القراءة والكتابة, ثم تركها ولازم ابن عم أبيه الشاعر ناصر الذي كان يمتهن في عجمان صناعة تطريز البشوت ( العباءات ) فتعلم منه شاعرنا هذه الصنعة وأخذ يساعده فيها .
وبما أن شاعرنا عاش بيئة شاعرية تتعاطى الشعر وتتذوقه فأبوه سالم بن عبد الرحمن الخضر كان شاعرا وابن عم أبيه ناصر بن جبران الذي لازمه طويلا كان شاعرا أيضا هذا فضلا عما كان للشعر في تلك الأيام من رواج لكثرة اهتمام الناس بجيد الأشعار فقد كانت تعقد شبه ندوات في المجالس يستغرق الشعر أكثر أوقاتها
عايش الشاعر الخضر هذه الاهتمامات الشعرية عن كثب فشغف بها قلبه فضلا عن كونه موهوبا ، قال الشعر باكرا فاستمع له ابن عم أبيه ناصر فشجعه عليه ، ثم صقلت الأيام تجربته الشعرية فاشتهر شعره وذاع صيته في البلاد.
و كانت” الحروف اﻷولى ” قصيدته اﻷولى تحمل معاني ثقيلة رغم صغر سنه وسنتطرق للقصيدة كاملة مع سببها غداً بإذن الله و هذه أبياته اﻷولى:
م البـن ابـا يا الخل فنيـال
يشفي ارتشافه علة الميت
يا مرحبا وانته على البــال
أهلا وسهـلا .. قلت ونيت
مريت وايلا الـورد والهال
والتين والزيتون .. سَميـت
والخـوخ والرمــان ميـال
ريت البنفسج ثامر او ريت
فوقه حمام إينـوح بمثــال
هذا الشعـر جدواه مــريت
المصادر:
ديوان “خدلج”
ديوان “أنغام”
ديوان “راشد الخضر”
هذه المادة التراثية من اخوكم ”بوعجيل“
مع تحيات :
الــــــوطــــــن™
أضف PIN:3171C067 لتدخل الــوطـن™
شـكرا لأنك خـلـيـت الـتـوقـيـع عند النقل